كيف كان يمكن للإنسان أن يذهب إلى الله، لو لم يكن الله قد جاء أولاً إلى الإنسان؟
الجزء الثاني – العظة (17) من عظات القديس مقاريوس الكبير عن الروح القدس
إن مجرد الامتناع عن الشرور ليس هو الكمال – بل أن دخلت إلى قلبك الخرب وذبحت الحية القتالة التي تكمن تحت العقل، تحت سطح الأفكار، وتختبئ داخل ما نسميه – مخادع النفس ومخازنها الخفية – فان القلب هوة عميقة – فقط أن كنت تقتل هذه الحية وتخرج خارجاً كل ما كان فيك من النجاسة فحينئذ تتحول إلى النقاوة. فان كل الفلاسفة والناموس والانبياء بل مجيء المخلص كل هذا من اجل الطهارة. فكل الناس يهوداً كانوا أم أمماً يحبون الطهارة، رغم انهم لا يستطيعون أن يكونوا اطهاراً فينبغي أن نستمر في البحث عن الكيفية والوسائل التي نحصل بها على نقاوة القلب.
المقصود بالتأله ـــ د. هانى مينا ميخائيل
التـألـه هو “التشبه بالمسيح” أن نكون بالحقيقة على “شبهه كمثاله”. وليس معنى التأله أبدا أن نخرج عن حدود طبيعتنا المخلوقة، أو المساواة مع الله في الطبيعة، حاشا، فهذا تجديف. لم يَكتُب ولم يُعلم أحد في تاريخ الكنيسة في الماضي أو الحاضر هذا التجديف.
الإفخارستيا سر وحدة الكنيسة و سر الإتحاد بالله ــ القديس أثناسيوس الرسولى
“أنا فيهم، وأنت فيً، ليكونوا مُكملين الى واحد” ( يـو 23:17 )
للقديس إيرينيئوس:غاية التجسُّد: إنجماع كل شيء في المسيح
للقديس إيرينيئوس: غاية التجسُّد: إنجماع كل شيء في المسيح “يوجد إله واحد هو الله الآب – كما بينا – ومسيح واحد هو ربنا يسوع الذي جاء بحسب التدبير الشامل، لكي يجمع كل الأشياء في نفسه (أف 1 : 10 ) ومن ضمنها الإنسان الذي هو خليقة الله.
العظة (17) من عظات القديس مقاريوس الكبير عن الروح القدس – الجزء الأول
العظة السابعة عشر ـــ القديس مقاريوس الكبير الجزء الاول مسحة الروح القدس “مسحة المسيحيين الروحانية ومجدهم، وإنه بدون المسيح يستحيل الخلاص وتستحيل الشركة في الحياة الأبدية”. مسحة الروح: 1- المسيحيون الكاملون الذين حسبوا أهلاً للوصول إلى مقاييس الكمال والإلتصاق جداً بالملك (المسيح)، هؤلاء يكرسون أنفسهم دائماً لصليب المسيح. وكما كانت المسحة في أيام الأنبياء […]
العظة (18) من عظات القديس مقاريوس الكبير عن الروح القدس – الجزء الثانى
العظة الثامنة عشر ــ القديس مقاريوس الكبير ( 2 )
أنواع فاعلية النعمة في القلب:
7- لأن أولئك الذين أعطي لهم أن يصيروا أبناء الله، وأن يولدوا من فوق من الروح، والذين لهم المسيح منيراً في داخلهم، ومنعشاً لهم، هؤلاء يقودهم بطرق متنوعة كثيرة. وتعمل النعمة سراً في قلوبهم وتعطيهم راحة روحية.
فلنستعمل صور التنعمات والمسرات الملموسة التي في هذا العالم لنوضح بها – إلى حد ما – أعمال النعمة في القلب. ففي بعض الأوقات تعزيهم النعمة وتفرحهم كما في وليمة ملوكية فيفرحون بفرح وسرور لا ينطق به وفي وقت آخر يكونون مثل عروس تتنعم بالشركة مع عريسها في راحة إلهية. وفي وقت آخر يصيرون كملائكة بدون أجساد، لكثرة سموهم وخفتهم وعدم تثقلهم حتى بالجسد. وفي وقت آخر يكونون سكارى إذ يكونون منتعشين وثملين بالروح وبالأسرار الإلهية الروحانية.
العظة (18) من عظات القديس مقاريوس الكبير عن الروح القدس – الجزء الاول
العظة الثامنة عشرــ القديس مقاريوس الكبير غنى وكنز الروح القدس “عن كنز المسيحيين، الذي هو المسيح والروح القدس الذي يدربهم بطرق متنوعة، ليأتي بهم إلى الكمال”.
تقديسنا في المسيح وإتحادنا بالله
تقديسنا في المسيح وإتحادنا بالله إن مفهوم تقديس الإنسان والإتحاد بالله الذي يقصده الآباء لا يعني على الإطلاق تحول الطبيعة البشرية إلى طبيعة إلهية ، ولكن المعنى هو: تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله في شركة المحبة، وذلك برفع الحاجز الخطير الذي يفصل حياة الإنسان عن حياة الله، أي رفع سلطان الخطية أولاً وتطهير القلب […]
صفرونيوس – قيامة الإنسان والكون في المسيح يسوع 2
٣ – قبل قيامة الرب كان رَحِمُ النساء يلد أبناء وبنات الموت. أمَّا بعد القيامة صار رَحِمُ النساء يلد زرعَ الملكوت. تحولت الحياة إلى حياةٍ أبديةٍ. وهكذا بالحياة التي لا تموت ولا تفنى، تغيرت معاني كلمات كثيرة؛ لأن القيامة أبطلت شوكة الموت. بقيامة الرب صار النورُ هو نور المحبة الذي يكشف لنا عن الباقي والفاني، […]