“أنا فيهم، وأنت فيً، ليكونوا مُكملين الى واحد” ( يـو 23:17 )
هنا الرب يسأل لنا شيئاً أعظم وأكمل: فمن الواضح أن الرب قد صار فينا لمَا لَبسَ جسدنا.
وأما قوله: ” وأنت أيها الاَب فيَ” فيعنى به (أنك أنت فيَ لكونى كلمتك. وحيث أنى أنا فيهم بسبب الجسد الذى أخذته، فلهذا أسأل أن يصيروا هم أيضاً واحداً بحسب الجسد الذى فيَ، وأن يصيروا هم أيضاَ كاملين بحسب جسدى الكامل. إذ يتحدون بهذا الجسد -بل يكونوا واحداً فيه- وكأن الجميع صاروا محمولين فيَ، فيكونون جميعاً جسداً واحداً وروحاً واحداً ويؤولون إلى إنسان كامل.
لأننا حينما نتناول نحن جميعاً منه، نصير جميعاً جسداً واحداً إذ يكون الرب الواحد فينا.
ونحن نتأله ليس بإشتراكنا فى جسد إنسانٍ ما بل بتناولنا من جسد الكلمة نفسه.