من الباطل أن نظن أن آدم الذي كان مجرد إنسان وليد التراب
استطاع أن يدفع إلى كل جنسنا قوة اللعنة التي أصابته
وكأنها صارت ميراثًا يسلَّم بحسب الطبيعة،
بينما لا يستطيع عمانوئيل الذي هو من فوق، من السماء،
وهو إله بطبعه، وقد أخذ شكلنا وصار لنا آدمًا ثانيًا –
لا يستطيع أن يمنح بغنًى شركة في حياته الخاصة
للذين اختاروا أن ينالوا الُقربى معه بالإيمان!
فإننا قد صرنا جسدًا واحدًا معه
بالبركة السرائرية (أي الإفخارستيا)،
بل وصرنا متحدين معه من وجه آخر أيضًا،
لأننا صرنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح.
فإنه يسكن في نفوس القديسين،
وكما يقول يوحنا الطوباوي:
” بهذا نعلم أنه فينا، من الروح الذي أعطانا” (1يـو 24:3)
إذن فقد صار هو حياتنا وهو برّنا!