مقدمة
يسود طابع لاهوتي عامة على إنجيل القديس يوحنا اللاهوتي، بمعنى أنه يبرز لاهوت الرب يسوع المسيح وحقيقته الأزلية بكونه ابن الله الكلمة المتجسد. أيضا يطغي على إنجيل يوحنا بُعد سري، حيث نجد طبقات من الفهم قد لا تكون واضحة للوهلة الأولى، بل تتجلى شيئا فشيئا بمعونة الله. في حادثة شفاء المخلع يقدم القديس يوحنا بعض الحقائق الهامة عن شخص يسوع المسيح وعن طبيعة الإنسان التي سقطت بالخطية وأيضا عن عمل الله الخلاصي لأجل إقامة البشرية من موتها.
ملخص النص
يسرد لنا القديس يوحنا في الإصحاح الخامس من إنجيله ذهاب المسيح لزيارة أورشليم في أحد الأعياد اليهودية، وهناك عند بركة بيت حسدا يتوجه بحديثه إلى مقعد عاجز عن الحركة منذ ثمانية وثلاثون سنة. وينتهي الحوار بشفاء المخلع، وتحرره من مرضه. وكان الشفاء في يوم سبت، مما استدعى اشتباك اليهود مع المسيح لمخالفته الناموس الخاص بحفظ السبت.
الخلفية التاريخية للأحداث
انقسم رأي الآباء وعلماء الكتاب المقدس حول المناسبة التي ذهب فيها يسوع إلى أورشليم. حيث يتوجب على اليهود الذهاب إلى أورشليم في أي من الثلاث أعياد التالية: عيد الفصح، عيد المظال، وعيد الخمسين. البعض يرى أن المقصود بـ “عِيدٌ لِلْيَهُودِ” هو عيد الخمسين مثل القديس كيرلس الكبير[1] والقديس يوحنا ذهبي الفم[2]، والبعض الآخر يرى أن “العيد” هو عيد الفصح.[3] وكونه هو عيد الخمسين يتماشى مع ذكر ناموس موسى في حوار المسيح مع اليهود، حيث أن عيد الخمسين هو المناسبة التي يتم فيها إحياء ذكرى استلام موسى النبي للناموس، قائلا: “لأَنّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي لأَنّهُ هُوَ كَتَبَ عَنّي” (يو 5: 46). أيضا هناك دليل آخر على كونه عيد الخمسين والذي هو ذكر المسيح للحصاد في حادثة لقائه مع السامرية في الإصحاح السابق.
انقسم أيضا العلماء حول الاسم الحقيقي للبركة، ولكن الرأي السائد هو أنها تدعى “بيت حسدا” وهو اسم آرامي يعني “بيت الرحمة”،[4] في إشارة لأعمال الشفاء الإلهية التي كانت تتم هناك. حاول البعض التشكيك في تاريخية وجود بركة بيت حسدا، ولكن تأكد وجودها بعد الاستكشافات التي تمت في القرن العشرون. حيث وجدت في أورشليم بملكية الآباء البيض قرب كنيسة القديسة حنة. وهي بركة ذات شكل رباعي الأضلاع (شبه منحرف)، منقسمة من وسطها برواق (فتظهر وكأن لها عينين – وبالفعل وجد عنها مسمى “ذات العينين” في أحد حفريات وادي قمران[5])، ولها أربع أروقة من حولها، فيكون الإجمالي خمسة أروقة، وبها سلالم عند الأركان تستخدم في النزول إلى الماء.[6]
يذكر لنا القديس يوحنا أن من تجمعوا حول البركة هم “جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ” (يو 5: 3). والأعسم هو المشلول فاقد القدرة على الحركة. ويكون ذلك بديهياً أن هذه الأنواع من الأمراض هي ما تجعل من مهمة النزول للماء مهمة مستحيلة وعسيرة على صاحب المرض. فهي أمراض تحتاج إلى مساعدة من الأخرين: ” لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ” (يو 5: 7).
وكان غضب اليهود (أي الفريسيين) على حمل المخلع لسريره بسبب أنه بذلك قد خالف الوصية التاسعة والثلاثون من أحد أقسام المشناه (7: 2) حول حفظ السبت، والتي تمنع حمل أي شيء من مكان لأخر في السبوت، وأخرى تحظر صراحة حمل الأسرة الخاوية (مشناه 10: 5).[7]
الأبعاد الليتورجية للنص
كان هذا النص هو واحد من ثلاث (مع حوار المسيح مع نيقوديموس وشفاء المولود أعمى) تقرأ لإعداد الموعوظين للمعمودية في الكنيسة الأولى.[8] وبالتالي يرى بعض الشراح صلته الليتورجية الوثيقة بسر المعمودية، وهو ما يعتمد أيضا على ذكر الماء الذي يمتد من الإصحاحات الأولى لإنجيل يوحنا وما بعد حادثة شفاء المخلع. فنجد إبراز لدور الماء في عرس قانا الجليل والحوار مع نيقوديموس والسامرية والمولود أعمى – وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
ويرى الأب متى المسكين أن مصطلح “تَحْرِيكَ الْمَاءِ” هو إشارة مستيكية إلى المسيح بكونه “الماء الحي”.[9] فذات الإشارة استخدمها المسيح في حديثه مع السامرية، “لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللَّهِ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً” (يو 4: 10) في استعلان للمسيح بكونه واهب الروح القدس لمن يقبلونه. ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: “البركة والماء هنا هما سبق تصوير للمعمودية، لكي يعطي اليهود صورة مسبقة لما ستأتي به المعمودية في المسيح. وتحريك الماء بواسطة الملاك هو تمهيد تصويري لما سيعمله الروح القدس رب الملائكة”.[10]
أيضا يستخدم القديس يوحنا الحبيب لفظ κολυμβήθρα في اليونانية والتي تأتي في العربية “بركة”. وهو نفس اللفظ الطقسي المستخدم في الإشارة لجرن المعمودية بالكنيسة.
ونجد رابط أخر بين بركة بيت حسدا كمصدر للشفاء، حين يحرك الملاك مياها، ومياه المعمودية، التي يحل عليها الروح القدس، في صلاة الكاهن خلال طقس سر المعمودية وطلبته لأجل المعمدين: “وامنحهم بنعمتك أن يدركوا الشفاء من الخطيئة المهلكة، ويستحقوا العماد الطاهر الذي للميلاد الجديد”. هكذا تم توظيف رسم شفاء المخلع حاملا سريره كرمز لسر المعمودية في سراديب روما.[11] والمعنى المقدم هنا أن سر المعمودية – وفيه يتحد الإنسان بالمسيح في موته وقيامته، ليولد من جديد بالروح القدس- يشفي الإنسان من الخطية المميتة وآثارها التي تقعد الإنسان وتشله عن التحرك نحو ملكوت الله.
المعنى الروحي
طول زمان المرض هو طريقة تعبير معتادة عن قوة المسيح الفائقة في إنقاذ الحالات الميؤوس منها، “إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثلاَثِينَ سَنَةً” (يو 5: 5).[12] أما يسوع فيظهر علمه بحقيقة الإنسان وحالته البائسة على الجانبين الجسدي والروحي، “هَذَا رَآهُ يَسُوع … وَعَلِمَ” (يو 5: 6).[13] رؤية المسيح تشير لدخول هذا الإنسان في دائرة اهتمام الرب.
في مواضع أخرى من الكتاب المقدس لا يربط المسيح بين الخطية والمرض (يو 9: 3، لو 13: 1- 5)، لكن في بعض الأحيان يقدم بالفعل علاقة وثيقة بين المرض والخطية “هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً لِئَلّا يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ” (يو 5: 14). ولكن الأكيد هو إن الخطية تمثل مرض الروح، ومع الأخذ في الاعتبار تكوين الإنسان الكامل القائم على وحدة بين الجسد والروح يكون الإنسان بحاجة لعملية شفاء كاملة تتعامل مع هذه الوحدة النفس-جسمية. بمعنى آخر يكون مرض الجسد هو انعكاس وإظهار لمرض النفس الخفي. ويكون الشفاء هو عملية عكسية لضربة الشيطان للنفس والجسد. وبذلك يتوجب أن نرى الشفاء مرادفاً للخلاص وهدم أعمال إبليس.
يتجه المسيح إلى المقعد بسؤال قد يبدو عديم القيمة: “أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟”، فبالطبع يريد أي مريض أن يبرأ. لكن غاية المسيح هنا أن ينهض ويحيي إرادة الإنسان التي قد قتلت بالخطية مع طول زمان المرض الروحي والجسدي. فهكذا عبر القديس كيرلس الكبير مفسراً سؤال المسيح: “لكن سؤاله عما إذا كان المريض يريد شفاءاً، لم يكن من قبيل الجهل بشيء معروف وظاهر للعيان بل سؤال من يريد أن يحرك الرغبة الجادة في الشفاء ليثير فيه توسلاً باجتهاد أكثر”.[14] أيضا هو ذات ما عبر عنه القديس بولس الرسول بقوله “أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ … لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ” (رو 7: 14، 15). وبالطبع كلام الرب يقصد به الشفاء من الخطية أولاً ثم نتائجها الظاهرة في الجسد ثانياً. وبذلك يكون أمر المسيح بالشفاء للمخلع هو بمثابة غفران للخطية على نفس قياس حادثة شفاء المفلوج (مر 2). إذ أنه حين تقضي الخطية على الإرادة يصير الإنسان مشلولاً عن القيام باتخاذ أي قرار يصب في مصلحة مصيره الأبدي. ثم يأتي تحذير المسيح لاحقاً ليتجلى ذات المفهوم “هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً لِئَلَّا يَكُونَ لَكَ أَشَرّ” (يو 5: 14). وفي مبادرة المسيح تلك تستعلن رأفة الله العظيمة من نحو الإنسان، فإن كان الإنسان عاجزاً عن اتخاذ أي خطوة من نحو خلاصه، فالله في رحمته الجزيلة يتجه نحوه متخذاً المبادرة، ويتبقى على الإنسان بمؤازرة النعمة أن يستجيب للتوجيهات الإلهية: ” قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ” (يو 5: 8). أي أنه على الإنسان أن يحافظ على نعمة القيامة والشفاء من الخطية بمفارقة الحياة السابقة، أي حياة الموت والخطية.
وضع مؤسف أن تنعدم الرحمة من قلوب الجميع فلا يبحث الواحد إلا عن خلاص نفسه فقط. وفي تلك الأنانية لا يلتفت الإنسان إلى معاناة الآخر حتى وإن امتدت تلك المعاناة إلى ثمانية وثلاثون سنة. هكذا أوضح المخلع للمسيح تخلي الكل عنه قائلا: “لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ” (يو 5: 7). لكن من الجهة الأخرى تكشف تلك الإجابة عن متلازمة “إلقاء اللوم على الآخرين” في محاولة للتهرب من المسؤولية الواقعة على عاتق الإنسان. وبذلك يتهرب المخلع من اعترافه بخطيته كمسبب لما هو فيه من مرض، ومناورة منه لعدم تقديم توبة صادقة. بل في اختزال مخل يشير بإصبع الاتهام إلى الأخرين.
عيون الفريسيين لا ترى معجزة الشفاء، بل ترى فقط مخالفة الناموس. ويقول القديس كيرلس عن ذلك: “أي شعب أكثر جهلاً من هذا الشعب أو أشد بلادة منهم إذ لم يتطرق إلى ذهنهم حتى مجرد التعجب لقوة الشافي، … وكأن كرامة السبت تحفظ بأن يبقى الإنسان مريضاً”.[15] فبدلاً من أن يفرح اليهود بشفاء المخلع بدأوا بإدانته والحكم عليه في ضوء الناموس ككاسر للسبت، مما يستوجب معاقبته بالموت. هكذا هو الإنسان المأسور بالحرف والعبادة الشكلية، لا يوجد في قلبه مكان للرحمة، بل كما قال المسيح “فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ!” (مت 12: 7). وبذلك يحول الناس في بعض الأحيان الفرح بعمل الله الخلاصي بالقيامة من الخطية إلى موت جديد. مستكثرين على الأخرين خلاصهم وتحريرهم، ومفضلين بقاء الجميع في قيود شاملة تضمن لهم (أي الفرسيين) استقرارهم النفسي واحتفاظهم بمركزهم كمعلمين ورقباء على الأخرين.
تعجب الفريسيين من عمل المسيح هذه الآية في السبت، غافلين عن كُنه الآية (أي العلامة). إذ أن عمل المسيح في السبت هو علامة على أنه رب السبت. “أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».” (يو 5: 17)، حقاً، فهل يتوقف العمل الإلهي للحظة؟ الله عامل على خلاص خليقته ابتداء من خلقتها مروراً بحفظ وجودها وإلى حدث استردادها. يقول القديس بولس عن ذلك: “لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ.” (أع 17: 28) وأيضاً: “لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.” (رو 11: 36).
يضع أمامنا القديس يوحنا على التوازي كلمات المسيح للمخلع: “قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ”، مع كلماته لليهود: “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ … اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ” (يو 5: 8، 21، 25). وبذلك يستعلن المسيح أن ما حققه في مريض بركة بيت حسدا هو تجسيد لما سيحققه بقيامته الشخصية في البشرية التي قبلته بالإيمان. ومن جانب أخر ينير لنا عمل المسيح أن الخطية هي سم يأتي بالمرض للنفس والجسد، ويكتمل عمل هذا السم بالموت الأبدي.
ويبقى لنا أن نتعلم من قصة مريض بيت حسدا، فنعمل على إتمام خلاصنا الذي ابتدأ باتحادنا بالمسيح في موته وقيامته بالمعمودية المقدسة، ونستكمله بحياة التوبة في مؤازرة للنعمة الإلهية. هاربين من إلقاء اللوم على ما نحن فيه على الآخرين، بل نلقي باللوم على ذواتنا لأننا قد أفسحنا مكاناً في قلوبنا للخطية. فنستمع لصوت المسيح هامساً لنا بالروح القدس داعياً إيانا أن نقوم من سقطتنا ونستقبل الحياة الأبدية في كياننا.
شريف مراد
[1] St. Cyril the Great, op. cit., p.237.
[2] Chrysostom, op. cit., Hom. 36, p. 125.
[3] Raymond E. Brown, S.S., The Gospel According to John (I-XII): Introduction, Translation, and Notes, 206 (New Haven; London: Yale University Press, 2008)
[4] الأب متى المسكين، تفسير إنجيل يوحنا (الجزء الأول)، دير القديس أنبا مقار (الطبعة الثالثة)، ص 327.
[5] الأب متى المسكين، تفسير إنجيل يوحنا (الجزء الأول)، دير القديس أنبا مقار (الطبعة الثالثة)، ص 327.
[6] Raymond E. Brown, S.S., The Gospel According to John (I-XII): Introduction, Translation, and Notes, 206 (New Haven; London: Yale University Press, 2008)
[7] Raymond E. Brown, S.S., The Gospel According to John (I-XII): Introduction, Translation, and Notes, 208 (New Haven; London: Yale University Press, 2008)
[8] Raymond E. Brown, S.S., The Gospel According to John (I-XII): Introduction, Translation, and Notes, 211 (New Haven; London: Yale University Press, 2008)
[9] الأب متى المسكين، تفسير إنجيل يوحنا (الجزء الأول)، دير القديس أنبا مقار (الطبعة الثالثة)، ص 328.
[10] Op. cit., p. 126.
[11] W.H. Withrow, The Catacombs of Rome, (Outlook Verlag, April 6, 2018), 224.
[12] الأب متى المسكين، تفسير إنجيل يوحنا (الجزء الأول)، دير القديس أنبا مقار (الطبعة الثالثة)، ص 329.
[13] Raymond E. Brown, S.S., The Gospel According to John (I-XII): Introduction, Translation, and Notes, 207 (New Haven; London: Yale University Press, 2008)
[14] القديس كيرلس السكندري، شرح إنجيل يوحنا، المجلد الأول، مؤسسة القديس أنطونيوس، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة، 253.
[15] القديس كيرلس السكندري، شرح إنجيل يوحنا، المجلد الأول، مؤسسة القديس أنطونيوس، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة، 255.
د. شريف مراد
ماجستير في اللاهوت