أما هو فكان يعرف طريقه جيداً، وأنا أسير في أثر خطواته
شفاء المولود أعمى والاستنارة – دروس مستفادة من إنجيل قداس أحد التناصير (يوحنا 9) – شريف مراد
حادثة شفاء المولود أعمى في الإصحاح التاسع من إنجيل القديس يوحنا اللاهوتي، والتي تأتي في سياق الاستعلانات التي قدمها المسيح عن نفسه في الإصحاحين السابقين. حيث أجرى المسيح آية لم ير مثلها في تاريخ البشرية كلها: “مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَداً فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى” (يو 9: 32).
“أتريد أن تبرأ؟” تعليقات على حادثة شفاء المخلع
مقدمة يسود طابع لاهوتي عامة على إنجيل القديس يوحنا اللاهوتي، بمعنى أنه يبرز لاهوت الرب يسوع المسيح وحقيقته الأزلية بكونه ابن الله الكلمة المتجسد. أيضا يطغي على إنجيل يوحنا بُعد سري، حيث نجد طبقات من الفهم قد لا تكون واضحة للوهلة الأولى، بل تتجلى شيئا فشيئا بمعونة الله. في حادثة شفاء المخلع يقدم القديس […]
دراسة في سفر يــونان
يقدم سفر يونان نهجا غير عادي إلى حد ما من قبل اليهود، الممثلين في يونان النبي، تجاه أمة نينوى الوثنية. في هذا السفر يكشف الله عن رحمته المتحننة تجاه كل إنسان دون أي تحيزات أو تفضيلات. ولكن من الصادم أن تؤدي دعوة الله ليونان إلى سعيه للهروب من وجه الله.
مريم والتأمل الصامت
مريم هي رمز لكل نفس بشرية قد أكتمل عمل الله فيها. هي رمز للكنيسة كلها، أو قل هي سابقة لنا كلنا. هي “عذراء عفيفة”.
الصوم: ممارسة واعية
سباق نحو قوة شبع نابعة من امتلاء القلب بنعمة الله.
شفاء النفس واستعلان ملكوت الله
هناك بُعدان في تركيبة الطبيعة البشرية (نفس وجسد)، وأي خلل يشوب الطبيعة المتكاملة من الجسد والنفس نسميه مرض. والكارثة النهائية هي الموت بانفصال النفس عن الجسد. فبعدما عاش آدم وحواء مع الله في جنة عدن كَسرا الوصية، وتبع ذلك انفصالهما عن الله، وخروجهما من جنة عدن. وكان ذلك بداية لظهور كل خلل متوقع في كل […]
خبأت كلامك في قلبــــي – مزمور 119
“تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي”. التسبيحات التي تؤخذ من الكتاب المقدس لها أثر عظيم علي الإنسان. هناك فجوة كبيرة بين الترنيمات التي تعبر عن حالات نفسية، وبين التي تُؤخذ من كلمة الله، فالأولى تُعطي شعوراً وقتياً بالسعادة وليس لها ثمر في كيان الإنسان، أما الثانية فعالة لأن كلمة الله هي روح وحياة، كلام يصنع تغييراً في حياة الإنسان وتسلمه حضور الله.
شيطان الظهيرة
تارة يظهر كحَمَلٍ، وأخرى كذئبٍ!
تارة يظهر كنورٍ، وأخرى كظلامٍ!
إنَّه يعرف كيف يغيِّر شكله، ويُشكِّل خططه، حسب ظروف الإنسان وأوقاته، فلكي يخدع المتعبين يحزن معهم!
ولكي يجذب القلوب المبتهجة يلوِّث أجواء أفراحهم!
ولكي يقتل الحارِّين بالروح يظهر لهم في شكل ملاك نور!
ولكي ينزع أسلحة الأقوياء روحيًا يظهر في شكل حَمَل!
ولكي يفترس ذوي الحياء يتحوّل إلى ذئبٍ!
وفي كل خداعاته، يُخيف البعض بمخاوف ليليّة، والآخرين بسهام تطير في النهار. هؤلاء ينزلق بهم إلى الشر في الظلمة، والآخرين يحاربهم علانيّة في وقت الظهيرة (مز91)!
فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا
في وسط هذا العالم الساقط يعيش الإنسان متغرباً عن الله، ويبحث عمن يُعينه ويخلصه، يبحث عن شخص يرأف بحاله، أو يضع نفسه مكانه، فيشعر بمعاناته ويحس بألمه، يصرخ مُلتمسا من يَرحمه. “ارحمنا يا ابن داود”(متى9: 27).