إذ الملائكة تسبحه، وأجناد السموات ترتل له، صارخين قائلين: “قدوس، قدوس، قدوس رب الجنود، السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس.”
صلوات القسمة المقدسة في القداس الإلهى ـــ قسمة عيد الغطاس
إذ أعطيتنا نعمة البنوة بحميم الميلاد الجديد، وتجديد الروح القدس.
الآن أيضاً إجعلنا مستحقين، بغير رياء، وقلب طاهر، ونية مملوءة دالة، وشفتين غير ساقطتين، أن نطلب إليك يا أبا الآب.
مع الخلاص فاضت نِعَم التجسُّد
التجسُّد الإلهي، بإعتباره حدثاً كونياً، كانت له أثاره في مجالات كثيرة في حياة البشر، إلى جانب الخلاص. فبإتحاد الله بجسد البشر صاروا «شركاء الطبيعة الإلهية» (2بط 1: 4)، وبهذه الشركة يكتمل خلاص الإنسان. وتأمُّلات الآباء في هذا الصدد أكثر من أن تُحصَر:
قسمة القداس الإلهى تُقال في عيد عرس قانا الجليل
ستَّة أجران ماء حولها إلى خمر مختار بقوة لاهوته، هذه بداية الآيات التي فعلها يسوع في قانا الجليل، وأظهر مجده فآمن به تلاميذه.
عرس قانا الجليل – الأب متي المسكين
“هذه بداءة الآيات فعلها يسوع فى قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه”( يـو11:2) لقد تحيَّر المفسِّرون، وما هو مجده في آية تحويل الماء إلى خمر؟
عيد الغطاس رؤية وشهادة ـــ الأب متى المسكين
ولكن ما هو إذن سر عجز شهادتنا وضمور معرفتنا للمسيح؟
أليس واضحاً كل الوضوح من حوادث عيد الغطاس، أن ذلك بسبب عدم انتباهنا لدور الروح القدس في فتح الذهن لكشف أسرار الله أمام المعرفة لإدراك حقيقة المسيح لبلوغ يقين الشهادة؟
إرتياح الروح القدس في الإنسان الجديد ـــ القديس كيرلس الكبير
وهكذا يشهد يوحنا الإلهي في موضع ما
أنه قد رأى الروح نازلا بألفة من السماء على المسيح.
مقاطع من ثيؤطوكيات الأربعاء والخميس والجمعة ـــ تتضمن مقاصد الله من التجسد
تطلع الآب من السما..فلم يجد من يشبهك ..أرسل ابنه الوحيد
في معمودية ربنا يسوع المسيح (4) ـــ القديس كيرلس الكبير
إن النعمة (أي الروح القدس) المُعطاة أصلاً للإنسان قد فارقته، ولكنها تجدَّدت مرة أخرى في المسيح الذي هو أيضاً آدم الثاني، فكيف صار هذا التجديد؟
في معمودية ربنا يسوع المسيح (3) ـــ القديس كيرلس الكبير
ويؤكِّد القديس كيرلس الكبير على أن الابن الوحيد قد صار إنساناً مثلنا متقبِّلاً الروح القدس في بشريته، لكي يجعل نعمة الروح القدس متأصِّلة فيه، حتى يتمكن بذلك من أن يحفظها بثبات وبدون افتراق لكل الطبيعة البشرية، لأننا سنرى، بناءً على البراهين الحكيمة المؤيَّدة بأقوال الكتب الإلهية، أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه هو، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات إنما بواسطته تتدفَّق نحونا نحن أيضاً.