ويؤكِّد القديس كيرلس الكبير على أن الابن الوحيد قد صار إنساناً مثلنا متقبِّلاً الروح القدس في بشريته، لكي يجعل نعمة الروح القدس متأصِّلة فيه، حتى يتمكن بذلك من أن يحفظها بثبات وبدون افتراق لكل الطبيعة البشرية، لأننا سنرى، بناءً على البراهين الحكيمة المؤيَّدة بأقوال الكتب الإلهية، أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه هو، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات إنما بواسطته تتدفَّق نحونا نحن أيضاً.