يرتل داود قائًلاً في موضع ما:« كرسيك يا الله إلى دهر الدهور » . ثم يقول: « لذلك مسحك الله إلهك بزيت البهجة ». ( مـز 7:45 )، لقد كان الكلمة يملك مع الآب من قبل هذه المسحة، فكيف إذن يٌمسح ليصير ملكًا، وكيف يٌقدس، وهو المالك والقدوس في كل حين؟
معمودية المسيح ومعموديتنا (2) ـــ الأب متى المسكين
المعمودية سر لا يتكرَّر، لأن المسيح مات مرَّة واحدة ولا يسود الموت عليه بعد. هكذا كل مَنْ اعتمد للمسيح لا تتكرَّر معموديته قط، لأنها ليست تكراراً لمعمودية المسيح على الصليب بل هي في الحقيقة اصطباغ حقيقي في ذات صبغة المعمودية الواحدة التي أجراها المسيح مرَّة واحدة بالموت الذي ماته على الصليب كذبيحة فريدة في نوعها عن كل إنسان.
معمودية المسيح ومعموديتنا (1) ـــ الأب متى المسكين
العلاقة بين معمودية المسيح في نهر الأردن وبين صبغته الخلاصية على الصليب عندما تخضَّب جسده بالدم،
المسيح أعطانا الثبات في إقتناء الروح القدس ــ القديس كيرلس الكبير
إن المسيح لم يقبل الروح لنفسه هو بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات إنما بواسطته تتدفَّق فينا نحن أيضًا.
معمودية الرب في الأردن ـــ الآب صفرونيوس
لقد إعتمد الرب لكي يعطي لنا مسحًة أفضل من مسحة ملوك وأنبياء بني إسرائيل، فقد إنسكب عليه الروح القدس، أي على ناسوته. ونحن نقول: “عليه ” مؤكِّدين وحدة الأُقنوم وعدم إنفصال الطبيعتين؛ لأن ثبات الناسوت هو في إتحاده بابن الله الكلمة الأزلي المساوي للآب حسب الجوهر، والمساوي لنا حسب تدبير التجسُّد.
حلول الروح القدس على الرب في الأردن كان حلولاً للروح علينا ــ القديس أثناسيوس الرسولي
الرب نفسه يقول بفمه في إنجيل يوحنا: “من أجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق” (يـو19:17)كيفّ تم ذلك؟
السر الحاصل في المسيح صار لنا بدايًة وطريقًا لإتحادنا بالله ــ القديس كيرلس الكبير
وصلت إلينا نحن أيضًا شركة الروح القدس وحلوله، وقد ابتدأت بالمسيح وفي المسيح
العظة (17) من عظات القديس مقاريوس الكبير عن الروح القدس – الجزء الأول
العظة السابعة عشر ـــ القديس مقاريوس الكبير الجزء الاول مسحة الروح القدس “مسحة المسيحيين الروحانية ومجدهم، وإنه بدون المسيح يستحيل الخلاص وتستحيل الشركة في الحياة الأبدية”. مسحة الروح: 1- المسيحيون الكاملون الذين حسبوا أهلاً للوصول إلى مقاييس الكمال والإلتصاق جداً بالملك (المسيح)، هؤلاء يكرسون أنفسهم دائماً لصليب المسيح. وكما كانت المسحة في أيام الأنبياء […]
العظة (18) من عظات القديس مقاريوس الكبير عن الروح القدس – الجزء الثانى
العظة الثامنة عشر ــ القديس مقاريوس الكبير ( 2 )
أنواع فاعلية النعمة في القلب:
7- لأن أولئك الذين أعطي لهم أن يصيروا أبناء الله، وأن يولدوا من فوق من الروح، والذين لهم المسيح منيراً في داخلهم، ومنعشاً لهم، هؤلاء يقودهم بطرق متنوعة كثيرة. وتعمل النعمة سراً في قلوبهم وتعطيهم راحة روحية.
فلنستعمل صور التنعمات والمسرات الملموسة التي في هذا العالم لنوضح بها – إلى حد ما – أعمال النعمة في القلب. ففي بعض الأوقات تعزيهم النعمة وتفرحهم كما في وليمة ملوكية فيفرحون بفرح وسرور لا ينطق به وفي وقت آخر يكونون مثل عروس تتنعم بالشركة مع عريسها في راحة إلهية. وفي وقت آخر يصيرون كملائكة بدون أجساد، لكثرة سموهم وخفتهم وعدم تثقلهم حتى بالجسد. وفي وقت آخر يكونون سكارى إذ يكونون منتعشين وثملين بالروح وبالأسرار الإلهية الروحانية.
العظة (18) من عظات القديس مقاريوس الكبير عن الروح القدس – الجزء الاول
العظة الثامنة عشرــ القديس مقاريوس الكبير غنى وكنز الروح القدس “عن كنز المسيحيين، الذي هو المسيح والروح القدس الذي يدربهم بطرق متنوعة، ليأتي بهم إلى الكمال”.