+ قد صرتم مسحاء، إذ قبلتم الروح القدس. و كل شئ قد صار عليكم بحسبسم, اذ أنكم على مثال المسيح، فإنه لما إعتمد فى نهر الأردن وصعد منه، إنحدر الروح القدس عليه جوهرياً، و إستراح المثيل على مثيله. و نحن أيضا بعد أن صعدنا من جرن الينابيع المقدسة, منحت لنا المسحة رسمياً، كما مسح بها المسيح، أعنى الروح القدس. (القديس كيرلس الأورشليمى)
كل ما في المسيح صار لنا ـــ القديس كيرلس الكبير
يرتل داود قائًلاً في موضع ما:« كرسيك يا الله إلى دهر الدهور » . ثم يقول: « لذلك مسحك الله إلهك بزيت البهجة ». ( مـز 7:45 )، لقد كان الكلمة يملك مع الآب من قبل هذه المسحة، فكيف إذن يٌمسح ليصير ملكًا، وكيف يٌقدس، وهو المالك والقدوس في كل حين؟
معمودية الرب في الأردن ـــ الآب صفرونيوس
لقد إعتمد الرب لكي يعطي لنا مسحًة أفضل من مسحة ملوك وأنبياء بني إسرائيل، فقد إنسكب عليه الروح القدس، أي على ناسوته. ونحن نقول: “عليه ” مؤكِّدين وحدة الأُقنوم وعدم إنفصال الطبيعتين؛ لأن ثبات الناسوت هو في إتحاده بابن الله الكلمة الأزلي المساوي للآب حسب الجوهر، والمساوي لنا حسب تدبير التجسُّد.