“فالخلاص إذا هو إشتراك طبيعتنا الإنسانية فى الطبيعة الإلهية”
«أقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويَّات في المسيح يسوع» (أف 2: 6) ـــ (2)
لقد أخذ لنفسه جسداً بشريّاً مخلوقاً، لكي يُجدِّده بصفته هو خالقه،
بالروح القدس نصير شركاء الله ـــ القديس أثناسيوس الرسولي
وكما قيل إننا شركاء المسيح (عب 3: 14) وشركاء الله (2بط 1: 4)، فهذا يوضِّح لنا أن المسحة والختم اللذين فينا ينتميان لا إلى أشياء مخلوقة، بل إلى طبيعة الابن، الابن الذي من خلال الروح الذي فيه يُوحِّدنا بالآب.
مع الخلاص فاضت نِعَم التجسُّد
التجسُّد الإلهي، بإعتباره حدثاً كونياً، كانت له أثاره في مجالات كثيرة في حياة البشر، إلى جانب الخلاص. فبإتحاد الله بجسد البشر صاروا «شركاء الطبيعة الإلهية» (2بط 1: 4)، وبهذه الشركة يكتمل خلاص الإنسان. وتأمُّلات الآباء في هذا الصدد أكثر من أن تُحصَر:
حلول الروح القدس على الرب في الأردن كان حلولاً للروح علينا ــ القديس أثناسيوس الرسولي
الرب نفسه يقول بفمه في إنجيل يوحنا: “من أجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق” (يـو19:17)كيفّ تم ذلك؟
إنه إفتقر بأخذ جسدي لكي أغتني بلاهوته ! ــ للقديس غريغوريوس النزينزي
يا له من إقتران من نوع جديد!
يا له من إتصال مدهش عجيب! ،
الكلمة صار جسدًا ـــ لكي يجعل الإنسان قادرًا أن يستقبل اللاهوت ـــ للقديس أثناسيوس الرسولى
لم يكن ممكنًا بوسيلة أخرى أن يصيروا أبناء الله،
غاية التجـسُّد ـــ للقديس أثناسيوس الرسولى
ما كنا نتحرر من الخطية واللعنة لو لم يكن الجسد الذي لبسه الكلمة جسدًا بشريًا بحسب الطبيعة،
قد صار إنسانًا لكي يؤلِّهنا في ذاته ــ القديس أثناسيوس الرسولى
نحن لا نعبد مخلوقًا،
الإفخارستيا سر وحدة الكنيسة و سر الإتحاد بالله ــ القديس أثناسيوس الرسولى
“أنا فيهم، وأنت فيً، ليكونوا مُكملين الى واحد” ( يـو 23:17 )