إنه من خلال الروح، فنحن جميعاً – كما قيل عنَّا – سنصير شركاء الله. لأن الكتاب المقدس يقول: «أَلاَ تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله يسكن فيكم؟ فإن أفسد أحدٌ هيكل الله فسوف يُفسِدُه الله، لأن هيكل الله مقدَّس الذي هو أنتم» (1كو 3: 17،16).
– فإن كان الروح القدس مخلوقاً، فلن يكون من نصيبنا مُشاركة الله. وإن كنَّا قد اتحدنا بمخلوق، فسنكون غرباء عن الطبيعة الإلهية، طالما نحن لم نشترك فيها.
– والآن، وكما قيل إننا شركاء المسيح (عب 3: 14) وشركاء الله (2بط 1: 4)، فهذا يوضِّح لنا أن المسحة والختم اللذين فينا ينتميان لا إلى أشياء مخلوقة، بل إلى طبيعة الابن، الابن الذي من خلال الروح الذي فيه يُوحِّدنا بالآب.
– وهذا هو ما علَّمنا به يوحنا، كما قيل سابقاً، حينما كتب: «نحن نعلم أننا نمكث في الله وهو يمكث فينا، حينما أعطانا من روحه» (1يو 4: 13). فإن كنَّا بصيرورتنا شركاء الروح (عب 6: 4) قد صرنا شركاء الطبيعة الإلهية (2بط 1: 4)، فمِن غير المعقول أن نقول إن الروح طبيعة مخلوقة لا طبيعة الله.
ولهذا السبب، فإن الذين الروح حاضر فيهم قد صاروا إلهيين. فإن كان (الروح) يجعل البشر إلهيين، فلا شكَّ في أن طبيعة الروح هي طبيعة الله.
(الرسالة إلى سيرابيون 1: 19)
على قدر هذه النعمة العظيمة لمن يدرك هذه العطية فيتمتع بحضور الله الدائم فى حياته ويتحول لتلك الصورة عينها
بقدر شقاء النفس التى تحزن روح الله او يفارقها روح الله لسبب الخطية وبقاءها فى ثوبها القديم او لعدم ادراكها بهذه العطية
فأنا اصلى لالهى كى لا يتحول نظرنى عن تلك المرتبة العظيمة الالهية التى نلتها عن غير استحقاق وان ادرك الحياه التى اعطانى اياها الله