لم يكن ممكنًا أن يزعزع سلطان الموت إلا بتجسد الوحيد.
لذلك ظهر مثلنا،
وإقتنى لنفسه الجسد المستهدف للفساد بحسب طبعه الخاص،
لكي يستطيع بكونه هو نفسه الحياة،
– إذ أنه مولود من الآب الذي هو الحياة –
أن يزرع في هذا الجسد إمتيازه الخاص الذي هو الحياة…
وقد دعي ”آدم الأخير“ (1كــو 45:15 )
لأنه مولود من آدم بحسب الجسد،
ولكنه صار بداية ثانية للذين على الأرض،
إذ قد تحولت فيه طبيعة الإنسان إلى حياة جديدة،
حياة في القداسة وعدم الفساد بالقيامة من الأموات.
وهكذا ُأبيد الموت:
إذ لم يحتمل من هو الحياة بطبعه أن يخضع جسده للفساد،
لأن المسيح « لم يكن ممكنًا أن يمسك من الموت » ( أع 24:2)
بحسب قول الحكيم بطرس.
وهكذا إنتقل منه إلينا الخير الذي حققه في نفسه.
حوار ”المسيح واحد“