لقد ولد بكل ما للإنسان ما خلا الخطية،
ولد من عذراء طهرها الروح القدس جسدًا وروحًا،
خرج منها إلهًا مع الجسد الذي إقتناه، واحدًا من إثنين مختلَفين،
جسدًا وروحًا، حيث أحدهما كان يؤلِّه والآخر يتألَّه.
يا له من إقتران من نوع جديد!
يا له من إتصال مدهش عجيب! ،
فهوذا ”« الكائن بذاته » يصير جسداً “ (يـو14:1)
وغير المخلوق يأخذ صفة المخلوق،
وغير المحوى يدخل إلى حدود (الزمان والمكان)،
ومعطي الغنى يجعل نفسه فقيرًا (2كـو 9:8)
إنه يفتقر بأخذ جسدي،
لكي أغتني أنا بلاهوته.
هوذا المملوء (نعمة وحقًّا) (يـو14:1)
يخلي نفسه أي يفرغ ذاته (فـى7:2)
فإنه يفرغ ذاته من مجده الخاص إلى حين،
حتى أشترك أنا في امتلائه (يـو16:1)
فما أعظم غنى صلاحه! وما أعظم هذا السر الحادث من أجلي!