وفي موضع آخر يعود القديس كيرلس إلى شرح نفس هذه الأمور مُبيِّناً أن معمودية المسيح كانت بداية تحقيق موعد الآب بإرسال الروح القدس على كلِّ جسد بحسب نبوَّة يوئيل النبي:
في معمودية ربنا يسوع المسيح (1) ـــ القديس كيرلس الكبير
– في شرح كيف اقتبل الإنسانُ روحَ الله في الخلقة عندما نفخ الله في أنفه نسمة حياة، وكيف فارق روح الله الإنسان بسبب تعدِّي الإنسان لوصية الله، وكيف تجسَّد كلمة الله وصار إنساناً مثلنا واقتبل الروح القدس من الآب بصفته واحداً منا حتى يحتفظ به لنا في داخل طبيعتنا ويهبه لنا بدون أن يُفارقنا مرة أخرى؛ يقول القديس كيرلس الكبير موضِّحا ذلك:
كل ما في المسيح صار لنا ـــ القديس كيرلس الكبير
يرتل داود قائًلاً في موضع ما:« كرسيك يا الله إلى دهر الدهور » . ثم يقول: « لذلك مسحك الله إلهك بزيت البهجة ». ( مـز 7:45 )، لقد كان الكلمة يملك مع الآب من قبل هذه المسحة، فكيف إذن يٌمسح ليصير ملكًا، وكيف يٌقدس، وهو المالك والقدوس في كل حين؟
المسيح أعطانا الثبات في إقتناء الروح القدس ــ القديس كيرلس الكبير
إن المسيح لم يقبل الروح لنفسه هو بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات إنما بواسطته تتدفَّق فينا نحن أيضًا.
هذا هو ابني الحبيب ـــ القديس كيرلس الكبير
لقد جاء صوت الله الآب قائلاً من نحو المسيح أثناء عماده المقدس: « هذا هو ابني الحبيب»
نحن جميعًا كنا في المسيح لمَّا مات وقام لأجلنا ـــ القديس كيرلس الكبير
حملٌ “واحد مات لأجل الجميع ” (2 كــو14:5)
وإستعاد بذلك لله الآب كل القطيع الذي على الأرض،
الواحد لأجل الجميع لكي يخضع الجميع لله،
الخالق يقدم نفسه لخليقته لتسعد به ! ــــ القديس كيرلس الكبير
هلم نذهب معًا بإشتياق إلى العشاء السري،
الغاية من مجيئه ـــ للقديس كيرلس الكبير
أريد أن أعرف ما هي الغاية من مجيئه إلينا،
وكيف تأنس ولماذا؟
ملخص شرح يــو 20:14 ـــ القديس كيرلس الأسكندرى
لأننى أظهرت ذاتى كإنسان
إقتنى لنفسه الجسد البشري ليحوله إلى إمتيازه الخاص ـــ للقديس كيرلس الكبير
كيف يجب أن نفهم
أن الله الآب “إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية قد دان الخطية بالجسد” (رو3:8)