ينبغي أن نبحث كيف يجب أن نفهم أن الله الآب “إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية قد دان الخطية بالجسد” (رو3:8)
إن الابن، وهو إله بطبعه وقد أشرق من جوهر الآب،
له في ذاته طبيعيًا عدم تغيير صفاته الخاصة،
وبالتالي هو غير قابل على الإطلاق للإنزلاق في الخطية
ولا للإنحراف بأي شكل نحو ما ليس بمستقيم؛
هذا قد جعله الله الآب ينزل بإرادته إلى الجسد الرازح تحت الخطية
لكي يقتني لنفسه هذا الجسد
فيحوله بذلك إلى إمتيازه الخاص الطبيعي الذي هو إنعدام الخطية.
وأعتقد أننا لا نكون على صواب
إذا ما ظننا أن ابن الله الوحيد قد صار إنسانًا
لمجرد أن يحقق ذلك لهيكل جسده الخاص.
فأي مجد وأية منفعة تكون لمجيئه إلينا
إن كان قد أنقذ جسده الخاص فقط ؟
ولكننا نؤمن بالحري أن الابن الوحيد قد صار إنسانًا مثلنا
ليقتني هذه الخيرات لصالح الطبيعة البشرية بشمولها،
بواسطة نفسه وفيه هو أولاً، بصفته باكورة البشرية ].
شرح إنجيل يوحنا 20:14