هلم نذهب معًا بإشتياق إلى العشاء السري، اليوم المسيح يحتفي بنا، اليوم المسيح يخدمنا! المسيح محب البشر يريحنا! يا للسر الرهيب! يا للتدبير الذي لا ينطق به! يا للتنازل الذي لا يدرك! يا لرحمة أحشاء إلهنا التي لا تستقصى! الخالق يقدم نفسه لخليقته لتسعد به! الذي هو الحياة ذاﺗﻬا، يقدم نفسه للمائتين ليأكلوه ويشربوه! إنه يأمرهم : ”هلموا كلوا خبزي وإشربوا من الخمر التي مزجتها لكم!(أم 5:9 ). كلوني أنا الحياة لتحيوا، لأني أريد ذلك. كلوا الحياة التي لا تزول، لأني لأجل هذا أتيت، لتكون لكم حياة، وتكون لكم أوفر (يو10:10 ). كلوا الخبز الذي يجدد طبيعتكم، وإشربوا الخمر التي تعطي ﺗﻬليل الخلود! لأني من أجلكم صرت مثلكم دون أن أتغير عن طبيعتي، حتى تصيروا شركاء الطبيعة الإلهية بواسطتي! (2 بط 1: 4).
(عظة 10 عن العشاء السري)