لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا رئيس آباء ولا نبي ائتمنته على خلاصنا بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست وشابهتنا في كل شيء ما خلا الخطية
مع الخلاص فاضت نِعَم التجسُّد
التجسُّد الإلهي، بإعتباره حدثاً كونياً، كانت له أثاره في مجالات كثيرة في حياة البشر، إلى جانب الخلاص. فبإتحاد الله بجسد البشر صاروا «شركاء الطبيعة الإلهية» (2بط 1: 4)، وبهذه الشركة يكتمل خلاص الإنسان. وتأمُّلات الآباء في هذا الصدد أكثر من أن تُحصَر:
مقاطع من ثيؤطوكيات الأربعاء والخميس والجمعة ـــ تتضمن مقاصد الله من التجسد
تطلع الآب من السما..فلم يجد من يشبهك ..أرسل ابنه الوحيد
بركات الميلاد ــ القديس أنبا مقار
في هذا اليوم ولد الرب الذي هو حياة وخلاص البشر.
اليوم تمت مصالحة اللاهوت مع الناسوت
والناسوت مع اللاهوت،
اليوم ارتكضت الخليقة كلها،
اليوم صار للناس طريق نحو الله،
الغاية من مجيئه ـــ للقديس كيرلس الكبير
أريد أن أعرف ما هي الغاية من مجيئه إلينا،
وكيف تأنس ولماذا؟
الإتحاد بين الطبيعتين ــ الإلهية والإنسانية ــ فى المسيح
لقد شدد آباء الكنيسة فى تعاليمهم اللاهوتية، على كمال الطبيعة الإنسانية فى المسيح، وأن الإتحاد بين الطبيعتين هو إتحاد حقيقى، وأن كل طبيعة إحتفظت بكمالها فى أقنوم الكلمة.
إقتنى لنفسه الجسد البشري ليحوله إلى إمتيازه الخاص ـــ للقديس كيرلس الكبير
كيف يجب أن نفهم
أن الله الآب “إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية قد دان الخطية بالجسد” (رو3:8)
الكلمة صار جسدًا ـــ لكي يجعل الإنسان قادرًا أن يستقبل اللاهوت ـــ للقديس أثناسيوس الرسولى
لم يكن ممكنًا بوسيلة أخرى أن يصيروا أبناء الله،
« الكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا » للقديس كيرلس الكبير
لأنه بذلك يكشف لنا سرًا من أعمق ما يمكن
غاية التجسد: أن الله يُرى من البشر ويحييهم ــ للقديس إيرينيئوس
لا أحد يرى الله ويعيش