من جهة عظمته ومجده غير المنطوق به،” لا أحد يرى الله ويعيش”(خر20:33) لأن الآب غير مدرك. ولكن من جهة محبته وعطفه على البشر وقدرته على كل شيء، قد وضع في الذين يحبونه هذه الإمكانية أيضًا : أن يروا الله ! وكما أن الذين يرون النور يكونون في النور ويشتركون في لمعانه، هكذا الذين يرون الله يكونون في الله ويشتركون في ضيائه. ولكن ضياء الله محيي، لذلك فالذين يرون الله يشتركون في الحياة. لأجل ذلك فإن غير اُلمحوى وغير اُلمدرك وغير اَلمرئي جعل نفسه مرئيًا ومدركًا وقابلا للإحتواء من الذين يؤمنون به، لكي يحيي الذين يحتوونه وينظرونه بالإيمان.
ولكن كيف اصبح غير اُلمحوى وغير اُلمدرك وغير اَلمرئي ……….. مرئيًا ومدركًا وقابلا للإحتواء. كيف ؟!