[ بعد أن تبين لنا سواء من مثال الرب نفسه أو من أمثلة عبيده،
عَظم قوة الصوم والمنفعة الجزيلة التي تعود على النفس منه؛
إني أتوسل إلى محبتكم، بعد أن عرفتم منفعته،
أن لا تبطلوا فوائده بتهاونكم،
وأن لا تحزنوا عند قدومه؛
بل بالعكس أن تفرحوا وتتهللوا،
لأنه كما يقول الطوباوي بولس:
« كلما يفنى إنساننا الخارج فإن الداخل يتجدد »2كــو16:4
إن الصوم هوغذاء للنفس،
فكما أن الطعام الجسدي يدسم الجسد،
هكذا الصوم ينعش النفس ويمدها بأجنحة خفيفة،
ويجعلها تحلِّق في الأعالي،
ويعطيها القدرة على أن تتأمل فيما فوق،
ويرفعها فوق شهوات وملذات العالم الحاضر.] عظة في بدء الصوم