وكما قيل إننا شركاء المسيح (عب 3: 14) وشركاء الله (2بط 1: 4)، فهذا يوضِّح لنا أن المسحة والختم اللذين فينا ينتميان لا إلى أشياء مخلوقة، بل إلى طبيعة الابن، الابن الذي من خلال الروح الذي فيه يُوحِّدنا بالآب.
مع الخلاص فاضت نِعَم التجسُّد
التجسُّد الإلهي، بإعتباره حدثاً كونياً، كانت له أثاره في مجالات كثيرة في حياة البشر، إلى جانب الخلاص. فبإتحاد الله بجسد البشر صاروا «شركاء الطبيعة الإلهية» (2بط 1: 4)، وبهذه الشركة يكتمل خلاص الإنسان. وتأمُّلات الآباء في هذا الصدد أكثر من أن تُحصَر:
مقاطع من ثيؤطوكيات الأربعاء والخميس والجمعة ـــ تتضمن مقاصد الله من التجسد
تطلع الآب من السما..فلم يجد من يشبهك ..أرسل ابنه الوحيد
بركات الميلاد ــ القديس أنبا مقار
في هذا اليوم ولد الرب الذي هو حياة وخلاص البشر.
اليوم تمت مصالحة اللاهوت مع الناسوت
والناسوت مع اللاهوت،
اليوم ارتكضت الخليقة كلها،
اليوم صار للناس طريق نحو الله،
فلنصرْ مثل المسيح لأن المسيح أيضًا صار مثلنا ـــ القديس غريغوريوس النزينزى
لقد افتقر لكي نغتني نحن بفقره
الخالق يقدم نفسه لخليقته لتسعد به ! ــــ القديس كيرلس الكبير
هلم نذهب معًا بإشتياق إلى العشاء السري،
الغاية من مجيئه ـــ للقديس كيرلس الكبير
أريد أن أعرف ما هي الغاية من مجيئه إلينا،
وكيف تأنس ولماذا؟
الإتحاد بين الطبيعتين ــ الإلهية والإنسانية ــ فى المسيح
لقد شدد آباء الكنيسة فى تعاليمهم اللاهوتية، على كمال الطبيعة الإنسانية فى المسيح، وأن الإتحاد بين الطبيعتين هو إتحاد حقيقى، وأن كل طبيعة إحتفظت بكمالها فى أقنوم الكلمة.
إنه إفتقر بأخذ جسدي لكي أغتني بلاهوته ! ــ للقديس غريغوريوس النزينزي
يا له من إقتران من نوع جديد!
يا له من إتصال مدهش عجيب! ،
ملخص شرح يــو 20:14 ـــ القديس كيرلس الأسكندرى
لأننى أظهرت ذاتى كإنسان