[ يا له من إتحاد من نوع جديد! يا له من إلتحام إعجازي!
الكائن بذاته يشترك في الصيرورة (قد صار جسدًا)،
غير المخلوق يجعل نفسه مخلوقًا، غير المحوى يصير محويًا،
وذلك بتوسط نفس عاقلة تتوسط بين لاهوته وكثافة الجسد.
الذي يغني الجميع يجعل نفسه مفتقرًا،
فقد إفتقر بأخذ جسدي لكي أغتني أنا بلاهوته.
الذي هو ”الملء“ قد أفرغ نفسه،
أفرغ نفسه من مجده إلى حين لكي يجعلني أنا شريكًا في ملئه.
فما أغنى صلاحه، وما أعظم هذا السر الذي صنعه لأجلي!
كنت شريكًا في صورته، ولم أحافظ على الصورة،
والآن قد إشترك في جسدي، ليجدد فيَّ هذه الصورة،
بل ويجعل جسدي أيضًا خالدًا.
فقد أعطاني شركة معه أعجب جدًا من الشركة الأولى:
ففي القديم أشركني فيما هو أفضل مني (أي صورته ومثاله)؛
وأما الآن فقد إشترك هو في أردأ ما فيَّ (ليخلِّصني منه)،
وهذا العمل الأخير يظهر صلاحه الإلهي
بطريقة أسمى جدًا من العمل الأول لدى ذوي الفهم!]
نوفمبر 26, 2012
هللويااااااااااااااااا