تارة يظهر كحَمَلٍ، وأخرى كذئبٍ!
تارة يظهر كنورٍ، وأخرى كظلامٍ!
إنَّه يعرف كيف يغيِّر شكله، ويُشكِّل خططه، حسب ظروف الإنسان وأوقاته، فلكي يخدع المتعبين يحزن معهم!
ولكي يجذب القلوب المبتهجة يلوِّث أجواء أفراحهم!
ولكي يقتل الحارِّين بالروح يظهر لهم في شكل ملاك نور!
ولكي ينزع أسلحة الأقوياء روحيًا يظهر في شكل حَمَل!
ولكي يفترس ذوي الحياء يتحوّل إلى ذئبٍ!
وفي كل خداعاته، يُخيف البعض بمخاوف ليليّة، والآخرين بسهام تطير في النهار. هؤلاء ينزلق بهم إلى الشر في الظلمة، والآخرين يحاربهم علانيّة في وقت الظهيرة (مز91)!