الكنيسة رغم إنتشارها في العالم كله حتى إلى أقاصي الأرض، قد استلمت من الرسل وتلاميذهم هذا الإيمان: (فهي تؤمن) بإله واحد، الآب ضابط الكل، خالق السماء والأرض والبحر، وكل ما فيها من كائنات، و برب واحد المسيح يسوع إبن الله الذي تجسد لأجل خلاصنا، وبالروح القدس، الذي كرز بواسطة الأنبياء عن تدبيرات الله، وعن مجيء (الإبن) وميلاده من عذراء، وعن الآلام، و القيامة من الأموات، وعن الصعود إلى السماء بجسد المحبوب المسيح يسوع ربنا، وظهوره (الآتي) من السماوات، في مجد الآب، “يجمع كل شيء في واحد” وليقيم من جديد كل جسد الجنس البشري، لكي تجثو كل ركبة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض لربنا إلهنا ومخلصنا وملكنا يسوع المسيح، بحسب مشيئة الآب غير المنظور، ويعترف له كل لسان، وأنه سيجري دينونة عادلة للكل، و أنه سيرسل “أجناد الشر الروحية”، و الملائكة الذين تعدوا وإرتدوا (عن الله)، مع الكفار، والظالمين والأشرار والنجسين من الناس، إلى النار الأبدية، و لكنه بفضل نعمته، يمنح الخلود للأبرار، والقديسين، و الذين قد حفظوا وصاياه، وثبتوا في محبته، بعضهم منذ بداية [حياتهم المسيحية]، وآخرين [من وقت] توبتهم، ويمتعهم بمجد أبدي.