أنا صفرونيوس عبد المسيح وخادمه، أسألكم جميعاً باسم ربنا يسوع المسيح أن يكون لكم غفران الآب، ومحبة الابن المصلوب، وتواضع روح القداسة الذي يقبل أن يسكن في الخطاة؛ حتى لا تكون عدم المغفرة طريق الموت لنا، وأن لا تصبح العداوة هي جحد محبة المصلوب، وأن لا تسكن البغضة في قلوبنا؛ فنفقد نعمة ومعونة الروح القدس الذي يشفع في أعداء الله.
أتوسل إليكم أن لا تكونوا في جانب المهلِك، وأن لا تقفوا مع العدو بالعداوة، بل أن تكونوا صفاً واحداً وإرادة واحدة مع الثالوث والقوات السماوية؛ لكي لا تخسروا مجد المحبة، وتفقدوا أكليل الغفران الذي تُوِّجَ به ربنا يسوع على الصليب؛ لأنه مات عنّا لكي نموت نحن عن العداوة، وصُلِبَ لأجلنا لكي نحيا نحن بالصليب شريعة الحياة الجديدة التي لا مكان فيها للبغضة والكراهية والأحقاد. فقد دَكَّ الربُ عرشَ الشيطان، وأقام غلبة الصليب، و نَصَرَ المحبة، ورفع علم الغفران يرفرف فوق الشريعة.
لقد صَلَبَ الربُ الداء الخفي القديم، وبالصليب صار جحد الذات طريق القيامة، وتحول جحد الذات إلى أساسٍ لممارسة المحبة الحية التي تخلق الشركة الحقيقية؛ لأنه لا شركة بدون المحبة، ولا محبة بلا شركة.
لنغفر؛ حتى لا نفقد شفاعة ومعونة “الرب المحيي” المعزِّي المنبثق من الآب والمعطى بالابن، وحتى لا نصبح خارج شركة الثالوث.
لنطلب معونة الروح القدس لكي نشفع نحن في أعداء الله بالطلبة التي يقدر الروح القدس أن يحولها إلى حياة.
لقد خلقَنَا الله وجعلَنَا في هذه الحياة لكي نعمل معه وبه ولأجله لكي نرد إليه كل شيء وكل إنسان حسب مسرة نعمته.
شكراااااااااااااااااااااااااااا