بواسطة الروح القدس تمَّت عودتنا إلى الفردوس،
وصعودنا إلى ملكوت السموات،
والعودة إلى التبني،
والدالة التي بها ندعو الله أبًا لنا؛
وبه صرنا شركاء نعمة المسيح، ودعينا بني النور،
ونلنا شركة في المجد الأزلي؛
وبالإجمال، صرنا في كل ”ملء البركة“ (رو 29:15)
سواء كان في هذا الدهر، أو في الدهر الآتي!
فجميع الخيرات المذَّخرة لنا في المواعيد الإلهية
التي ننتظر بالإيمان الحصول عليها،
صرنا (في الروح القدس) نعاين نعمتها وكأنها محقَّقة منذ الآن!
فإذا كان « عربون الروح » (2كو22:1) هكذا،
فكم بالحري يكون كماله؟!
وإذا كانت « باكورة الروح » ( رو23:8)
بهذا القدر، فكم يكون تمام الامتلاء به؟!
في الروح القدس 15(36)