لأنه لما صار مثلنا صرنا معه «شركاء في الجسد» (أف 6:3)، واغتنينا بالاتحاد به بواسطة جسده، ولذلك نقول إننا كلنا فيه؛ بل وهو نفسه يقول لله أبيه الذي في السموات: «كما أني واحد معك، أُريد أنهم هم أيضاً يكونون واحداً فينا» (راجع يو 21:17)، وذلك لأن «الملتصق بالرب يكون روحاً واحداً معه.» (1كو 17:6)
نحن جميعًا كنا في المسيح لمَّا مات وقام لأجلنا ـــ القديس كيرلس الكبير
حملٌ “واحد مات لأجل الجميع ” (2 كــو14:5)
وإستعاد بذلك لله الآب كل القطيع الذي على الأرض،
الواحد لأجل الجميع لكي يخضع الجميع لله،
فلنصرْ مثل المسيح لأن المسيح أيضًا صار مثلنا ـــ القديس غريغوريوس النزينزى
لقد افتقر لكي نغتني نحن بفقره
صفرونيوس – قيامة الإنسان والكون في المسيح يسوع 2
٣ – قبل قيامة الرب كان رَحِمُ النساء يلد أبناء وبنات الموت. أمَّا بعد القيامة صار رَحِمُ النساء يلد زرعَ الملكوت. تحولت الحياة إلى حياةٍ أبديةٍ. وهكذا بالحياة التي لا تموت ولا تفنى، تغيرت معاني كلمات كثيرة؛ لأن القيامة أبطلت شوكة الموت. بقيامة الرب صار النورُ هو نور المحبة الذي يكشف لنا عن الباقي والفاني، […]
صفرونيوس – قيامة الإنسان والكون في المسيح يسوع1
1- خلاصة البشارة وجوهر الإنجيل هي أن: “الرب قام بالحقيقة قام”. وبقيامة الرب، قام الإنجيل نفسه، أي صار هو البشارة بالحياة؛ لأن الحياة لم تعد خاضعة لقبضة الموت.