[ بأي معنى« يظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا»؟(٢٤ : عب ٩)
ألم يكن دائمًا ظاهرًا أمام الله من قبل تأنسه؟
من البديهي أنه كان كذلك،
إذ هو حكمة الله الآب الخالقة
التي اخرجت جميع الأشياء من العدم إلى الوجود،
والتي بها كان يفرح الآب منذ الأزل (أم ٣٠:٨).
وأما الآن فهو يظهر أمام الآب،
ليس بعد بصفته اللوغوس المجرد وغير المتجسد،
كما كان منذ البدء؛
بل في شكلنا نحن وطبيعتنا نحن.
فإننا لذلك نقول إنه يظهر الآن ”لأجلنا“
في حضرة الله الآب ليقدم له طبيعتنا نحن،
تلك التي صارت مطروحة من أمامه بسبب مخالفة آدم.
فنحن، إذن، الذين يحضرنا أمام عيني الآب
– في شخصه هو كبدءٍ لنا بصفته قد صار إنسانًا –
لكي يقربنا إلى الآب].
شرح عب ٢٤