قبل مجئ المسيح لم يكن الآب معروفاً بشخصه ، بل إن الأقانيم لم يكن لها هذا الإعلان بالنسبة لليهود . فسر الثالوث كان مخفياً.كان من الممكن للإنسان أن يميز أدوار الأقانيم وينسبها لله ، كإله يُعرف من خلال قدرته وصفاته ودوره ولكن ليس شخصه . فمثلا هو : 1- خالق السماء والارض . 2- مخلص 3- قدوس . 4- قادر على كل شئ = رب الجنود . 5- نار اّكلة . 6- شافى . 7- رحيم . 8- ملك الملوك . 9- يرى . 10- أب من جهة الرعاية. 11- إله الاّلهه . 12 – رب الأرباب .
ـــ فعدم تمييز الأقانيم فى العهد القديم يظهر بوضوح فى الاّتى :-
” لا احد يرى الله ويعيش ” ، ومن ظهر لهم الابن قالوا: ” إنى سأموت لأنى قد رأيت الله ” ، ” الله لم يره أحد قط “.
ونعلم جيداًً أن كل الظهورات فى العهد القديم هى للابن ( موسى- منوح- ابراهيم ) . ومع ذلك فالإنسان ظن أنه قد راّى الله. ( بالنسبة لنا الاّب). لهذا فإن الهدف الاول من التجسد كان الأعلان عن الاّب وسر الثالوث .
أما في العهد الجديد بميلاد المسيح أي تجسد ابن الله :
* “ والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده مجداً كما ( لوحيد ) من الآب ” يوحنا 1-14
” الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى هو فى ( حضن ) الآب هو خبر “.
هذا هو العمل الأول للابن أن يعرفنا الآب المعرفة الاختبارية المميزة التى يعرفها هو ، كأبن وحيد أى صاحب هذا الامتياز كأبن بالطبيعة ، الأقرب موقعًا ، الذى له وحده عشرة وحياة دائمة مع شخص الآب .
“وتعلمون حيث أنا اذهب وتعلمون الطريق ” يوحنا 14: 1-11
” ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى “
” لو كنتم عرفتمونى لعرفتم أبى أيضاً ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه “
” أرنا الآب وكفانا ” ………..” انا معكم هذا الزمان ولم تعرفنى “
” الذى رآنى فقد رأى الآب “
” ألست تؤمن إنى أنا فى الآب والآب فى ؟ “
” صدقونى إنى فى الآب والآب فى “
** الله بعد ما كلم ….. كلمنا فى هذه الأيام فى ابنه ، الذى جعله وارثاً لكل شئ ( ابن وحيد ) عب 1:3ـ2
الذى هو بهاء مجده ( الشعاع الخارج من ضياء مجده )، ورسم جوهره ( التعبير الدقيق عن شخصه ) .
إن قلنا إن المصباح يضيء ولكن لا يخرج منه أشعة الضوء فهو غير مرئى بالنسبة لنا. فالرؤيا تعتمد على الشعاع الذى يدخل العين .. هذا ما يقوله الروح القدس ، أن الابن هو الطريق لرؤية الآب .
أيضا الختم لايمكن تمييز تعبيره إلا إذا ختم به شئ لذلك فالابن هو رسم جوهره أو الصورة المطابقة للأصل ، الصورة المعبرة عن الآب ، من جهة شخصه . من هنا إذا رأينا الابن نكون قد رأينا الآب .. ليس لأن الآب هو الابن فهذا خطأ فادح به نلغى وجود أحدهما ، لكن بسبب الإتحاد الشخصى بينهما أصبح الاّب ظاهراً فى الابن .
*الابن “ الذى هو صورة الله غير المنظور “.
إذا الدعوة التى نُدعى لها اليوم هى أن نعرف الاّب كما يعرفه الابن . أو بكلمات أخرى أن نستقبل ضياء الآب بحلول الابن فينا فنضئ بدورنا بنور الآب أو يُعرف الآب والابن والروح القدس فينا وللأخرين من حولنا .” فليضئ نوركم هكذا قدام الناس …” مت (5-16)
مقالات متعلقة