أثبتنا أنه لمَّا أخلى نفسه من صورة الله آخذًا صورة العبد، فإن ضعف البشرية لم يضعف الطبيعة الإلهية، ولكن القوة الإلهية أُعطيت للناسوت بدون أن تفقد قوة اللاهوت في الصورة البشرية. لأنه لمَّا ولد الله كإنسان،
لم يكن الهدف أن يفقد لاهوته، ولكن مع بقاء اللاهوت أن يولد الإنسان ليكون إلهًا. لذلك اسمه عمانوئيل أي الله معنا، ليس ليخفض الله إلى مستوى الإنسان بل ليرفع الإنسان إلى مستوى الله.
الذي خلق الإنسان لم يربح شيئًا من كونه صار إنساناً، ولكننا نحن الذين ربحنا ّلما تجسد الله وسكن بيننا، لأنه باقتنائه جسدًا واحدًا منا جعل كل جسد مسكنًا له! لقد ارتفعنا لمَّا أهبط نفسه، والعار الذي احتمله صار مجدًا لنا.
هو الإله جعل الجسد مسكنًا له، ونحن فى المقابل رٌفعنا من الجسد إلى الله!