« نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس »
كان الله الآب في البداءة بواسطة كلمته الخاص،
قد أخذ ترابًا من الأرض كما هو مكتوب،
وجبل الكائن الحيّ – أعني الإنسان –
وزوده بنفس عاقلة، بالطريقة التي يعلمها هو،
وأناره بشركة روحه الخاص،
لأنه كما هو مكتوب: « نفخ في وجهه نسمة حياة » .
فلما حدث أن سقط الإنسان في الموت بسبب المعصية،
وزلق من رتبته الأولى،
أعاد الله الآب خلقته من جديد، وجدده إلى جدة الحياة،
وذلك بواسطة الابن كما في البداءة. فكيف جدده الابن؟
بموت جسده المقدس قتل الموت،
ثم رفع الجنس البشري مرة أخرى إلى عدم فساد،
لأن المسيح قام من أجلنا.
ولكي نعلم أنه هو بعينه الخالق
الذي خلق طبيعتنا في البداءة وختمها بالروح القدس،
لذلك منحنا مخلِّصنا روحه في هيئة نفخة منه،
نفخها علنًا في تلاميذه القديسين بصفتهم باكورة الطبيعة المتجددة.
تفسير يوحنا22:20
يونيو 26, 2013