حينما يقول المخلِّص لأجلنا:
” كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك،
ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا ” ( يو21:17)
هو لا يقصد بذلك أننا سنكون مساوين له،
ولكنها طلبة مرفوعة إلى الآب، كما كتب يوحنا،
لكي يعطى الروح بواسطته للمؤمنين،
ذلك الروح الذي بسببه نعتبر كائنين في الله،
بل ومتحدين معًا في الله.
فحيث إن الكلمة في الآب والروح يعطى بواسطة الكلمة،
فهو يريدنا أن نقبل الروح، حتى إذا ما قبلناه،
فحينئذ يكون لنا روح الكلمة الكائن في الآب،
فنعتبر نحن أيضًا بواسطة الروح قد صرنا واحدًا في الكلمة،
وبواسطته واحدًا في الآب…
إذن فالروح القدس هو الذي يكون في الله، وليس نحن من ذواتنا،
فكما أننا نكون أبناءً وآلهًة بسبب الكلمة الذي فينا،
هكذا نكون في الابن وفي الآب ونعتبر صرنا واحدًا في الابن وفي الآب
بسبب الروح القدس الذي فينا،الذي هو في الكلمة الذي في الآب.
المقالة الثالثة ضد الأريوسيين، ٢