إن الكلمة الذي من الله الآب يرقِّينا
إلى حد أن يجعلنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح (القدس).
وبذلك صار له الآن إخوٌة مشابهون له
وحاملون صورة طبيعته الإلهية من جهة التقديس.
لأن المسيح يتصور فينا هكذا:
بأن يغيرنا الروح القدس تغييرًا جذريا
من صفاتنا البشرية إلى صفاته هو.
وفي ذلك يقول لنا بولس الطوباوي:
« وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح » (رو9:8)
فمع أن الابن لا يحول أحدًا قط من المخلوقين
إلى طبيعة لاهوته الخاص
– لأن هذا مستحيل –
إلا أن سماته الروحية ترتسم بنوع ما
في الذين صاروا شركاء طبيعته الإلهية بقبول الروح القدس،
وبهاء لاهوته غير المفحوص
يضيء مثل البرق في نفوس القديسين.
ضد نسطور 2:3
يونيو 6, 2013