نحن لا نعبد مخلوقًا، حاشا!
بل نحن نعبد رب الخليقة المتجسد، كلمة الله !
فمع أن الجسد في حد ذاته هو جزء من الخليقة
إلا أنه قد صار جسدًا لله الكلمة …
والجسد لم يجلب عارًا على الكلمة. حاشا!
بل على العكس، الجسد هو الذي تمجد بواسطة الكلمة .
فالإبن الذي كان على صورة الله
لم يفقد شيئًا من لاهوته لما أخذ شكل العبد،
بل على العكس فقد صار بذلك مخلِّصًا لكل جسد بل وللخليقة كلها .
وإن كان الله قد أرسل إبنه مولودًا من امرأة
فهذا الأمر لا يكون لنا سبب خجل،
بل على العكس هو سبب فخٍر لنا مع نعمة فائقة .
لأنه قد صار إنسانًا لكي يؤلِّهنا في ذاته
وصار من نسل المرأة وولد من عذراء،
( لكي يحول لنفسه جنسنا الضال)،
ولكي نصير فيما بعد ”جنسًا مقدسًا“ ( 1بط9:2)
بل وشركاء الطبيعة الإلهية كما َ كتب الطوباوي بطرس (2بط4:1)