بالأمس صُلبت مع المسيح، واليوم أنا أتمجد معه.
بالأمس متُ معه، واليوم أستعيد الحياة معه.
بالأمس دفنتُ معه، واليوم أقوم معه.
فلنقدم (قرابيننا) للذي مات وقام من أجلنا!
لعلكم تظنون أني أقصد بذلك ذهبًا أو فضة أو أقمشة
أو حجارة ثمينة لامعة أو أية مواد هيولية زائلة وترابية!
بل لنقدم له ذواتنا، لأن هذا أكرم شيء لدى الله وأقرب شيء إليه.
فْلنصر مثل المسيح لأن المسيح أيضًا صار مثلنا.
لنصر آلهًة من أجله، لأنه هو أيضًا من أجلنا صار إنسانًا.
لقد أخذ منا الأردأ لكي يُعطينا الأفضل.
لقد افتقر لكي نغتني نحن بفقره ( ٢كو ٩:٨)
لقد أخذ شكل العبد لكي نستعيد نحن الحرية.
نزل لكي نرتفع نحن، صار مجربًا لكي ننتصر نحن (في التجارب).
أهين لكي يُمجدنا، مات لكي يُخلِّصنا،
صعد لكي يجذبنا إليه نحن المنطرحين في سقطة الخطية.
ليت كل واحد يقدم له كل شيء، ويصير مثمرًا في كل شيء،
للذي بذل نفسه فديًة عنا من أجل مصالحتنا!
لكن ليس أحد يقدم شيئًا مثل من يقدم نفسه وله دراية بسر (المسيح)،
فيصير من أجله كل ما صار هو من أجلنا!
العظة الأولى عن القيامة
مايو 4, 2013