لكل انسان وجهان وجه كلمة العالم داخله حيث ذاته، ووجه كلمة الله داخله، حيث الانجيل. فتلامس الانسان بشكل دائم مع كلمة الله يعني خروجه خارج ذاته، ضامنا حياته، هاربا من مقبرة الذات المميتة. وكأن الانجيل هو الوجه المحيي للانسان والمضاد تماما لوجه الذات المميتة!
لذا فالانجيل هو المجال الالهي الذي فيه يستقرالانسان تاركا ذاته وتاركا عطفه عليها وكلما اقترب الانسان من الانجيل (حيث هروبه من الذات)، كلما حققها.
وليس تحقيق الذات يتم بالالتفاف حول اتعابها وامراضها واوجاعها واحتياجاتها بل بالالتفاف حول كلمة الله كضامن لذوبان الذات المريضة وتحقيق ذات تقترب من ذات المسيح.