– أريد أن أعرف ما هي الغاية من مجيئه إلينا، وكيف تأنس ولماذا؟
– أليس من الواضح تمامًا ولا يخفى على أحد
أن الابن الوحيد صار مثلنا، أي إنسانًا كاملاً،
لكي يعتق جسدنا الأرضي من الفساد الذي إندس فيه؟
وكما أن الجسد لمَّا صار جسدًا للكلمة الذي يحيي الكل
تغلَّب على سلطان الموت والفساد،
هكذا تمامًا أعتقد أن النفس
لمَّا صارت نفسًا للذي لا يعرف أن يخطأ،
صارت في وضع ثابت ومستقر في جميع الخيرات،
وصارت أقوى بلا قياس من الخطية التي كانت تتسّلط عليها فيما مضى
فالمسيح أول إنسان ” لم يفعل خطية،
ولا وجد في فمه مكر” (1 بـط22:2)
وقد جُعِلَ مثل أصلٍ وباكورة
للذين يتغيرون عن شكلهم إلى جدة الحياة بالروح،
وصار منذ الآن يوَصل إلى سائر جنس البشرية بالمشاركة وبالنعمة
عدم فساد جسده، وثبات وإستقرار لاهوته.
حوار في تجسد الابن الوحيد