«… وأعطاه اسمًا فوق كل اسم » ( فـي 9:2)
عبارة ” أعطاه اسماً ” لم تكتب لأجل اللوغس ذاته –
فإنه من قبل أن يصير إنسانًا كان معبودًا أيضًا من الملائكة ومن كل خليقة،
بسبب مساواته للآب،
بل ُ كتبت هذه العبارة عنه بسببنا ولأجلنا،
لأنه كما مات المسيح ثم رفِّع كإنسان،
فبالمثل قيل عنه إنه أخذ كإنسان ما كان له دائمًا كإله،
وذلك لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة.
فإن اللوغس لم يقل قدره باتخاذه جسدًا
حتى يسعى للحصول على نعمة أيضًا،
بل بالحرى هو قد ألَّه الجسد الذي لبسه،
بل وأنعم بذلك أيضًا على جنس البشر.
فكما أنه كان يعبد دائمًا لكونه اللوغس الكائن في صورة الله،
هكذا هو نفسه لمَّا صار إنسانًا ودعي يسوع،
لا تزال كل الخليقة تحت قدميه، تجثو ركبها لاسمه هذا (يسوع) ،
وتعترف أن تجسد اللوغس واحتماله الموت بالجسد
لم يكن عارًا للاهوته، بل ”مجدًا لله الآب“.
لأن مجد الله الآب هو أن الإنسان الذي خلق ثم هلك،
يوجد من جديد، ويحيا من بعد موت، ويصير هيكلاً لله.
فبراير 11, 2014