إذن فقد صار لنا السر الحاصل في المسيح
مثل بداية وطريق لإشتراكنا في الروح القدس ولإتحادنا بالله،
لأننا كلنا نتقدس فيه…
فلكي يوحدنا ابن الله بنوع ما مع الله
ومع بعضنا البعض، بل ويمزجنا بعضنا ببعض،
على الرغم من كوننا مفترقين في نفوسنا وأجسادنا
بسبب الكيان الذاتي لكل واحد،
قد إبتكر وسيلًة، بحكمته الخاصة وبمشورة الآب؛
فقد بارك المؤمنين به في جسد واحد هو جسده الخاص،
وذلك بالتناول السري،
وجعلهم بذلك جسدًا واحدًا معه ومع بعضهم البعض.
فمن يقدر أن يفصل ويفصم من هذا الإتحاد النافذ إلى عمق الطبيعة
أولئك الذين إرتبطوا بالوحدة في المسيح
بهذا الجسد المقدس الواحد؟!
لأننا إن كنا كلنا « نشترك في الخبز الواحد » (1كو 17:10 )
فإننا نكون جميعًا جسدًا واحدًا بالتمام،
لأن المسيح لا يمكن أن ينقسم!
شرح إنجيل يوحنا 17 :21،20