نسبح ونمجد إله الالهة ورب الأرباب الذى تجسد من القديسة مريم العذراء وولدته فى بيت لحم. لأن الرب أرسل جبرائيل الملاك مبشراً سيدتنا كلنا مريم العذراء بتجسد كلمة الآب الأزلى الذى هو مخلصنا يسوع المسيح. جبرائيل رئيس الملائكة بشر مريم العذراء وبعد أن منحها السلام ثبتها بهذا الكلام قائلا: لا تخافى يا مريم لأنكِ قد وجدتِ نعمة أمام الله وستلدين ابنا وتسمينه يسوع، والقدوس المولود منك يدعى ابن الله. هذا هو مخلصنا المسيح ابن الله المولود منه قبل كل الدهور الكائن معه والمساوى له فى الأزلية و الألوهية. الذى ولد من مريم وهى عذراء بأمر عجيب. الرب الإله الذى على الكل، المبارك الى الأبد. الغير المتجسد قد تجسد وولد من العذراء ولفته بالخرق ووضعته فى المزود،عساكر السموات ترتل له صارخين: المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة. الذى نما قليلا قليلا بشبه البشر بغير خطية وحده وهو الكائن بسلطانه وليس له بداية ولا نهاية الذى عوض الخطية المحيطة بالعالم مات بالصليب . وفى اليوم الثالث قام من القبر. يا كلمة الإله بمحبتك للبشر رفعت الخطايا والآثام أنت الغير خاطى وحدك، صيرت ذاتك خطية لأجلنا ولكنك دست الخطية والموت بقيامتك من بين الأموات. لك السموات والأرض وكل ملئها، الأرضيون والسمائيون صاروا اليوم واحداً فى التسبيح بقيامتك لأنه قد صار فرح فى المسكونة من أجل أن الإله صار مع البشر ومن بعد تأنسه أظهر مجد لاهوته بقيامته من بين الأموات. فنحن أيضا يا سيدنا نؤمن بربوبيتك، ونعترف بتجسدك و تأنسك و قيامتك من بين الأموات، فأنعم علينا بغفران خطايانا وآثامنا وطهر قلوبنا وأجسادنا وأرواحنا. لكى بقلب طاهر ونفس مستنيرة، نصرخ نحو أبيك القدوس الذى فى السموات ونقول: أبانا الذي في السموات……..