لماذا نقول إن الصليب هو شريعة المحبة؟
لأن الصليب أعلن البذل الحقيقي لمن لا يستحق، ولمن لم يطلب أو يسأل.وأعطى الغفران لمن لم يتوسل. وفتح باب الفردوس لمن لم يكن له رجاء، ولكنه نال أعظم مما كان ” يظن أو يفتكر”. وحوَّل الموت ثمرة الخطية؛ لكي يبيدالخطية، ورفع لعنة الموت، فصارت كلمات المصلوب “باركوا ولا تلعنوا” طريق الصلاح، وهدمت قوة الجحيم وأبادته، وبذلك أدانت الدينونة، وجعلتالرحمة تفتخر على الحكم (يع 2: 13). وعلى الصليب سال الدم والماء من جنبالرب معلِناً الاغتسال والخلاص في سري المعمودية والعشاء السري لكل مَن يريد.ومزَّق الصليب صك الدينونة، وسمَّر كل أحكام الناموس، وجعل كل الوصايا الخاصة بسلوك الإنسان ثمرة المحبة، فغلب شريعة موسى عندما كتب على قلبالإنسان بدم يسوع المسيح، الشريعة الجديدة والناموس الأبدي أي ناموس المحبة.