« ويرتاح Ἀναπαύσεται عليه روح الله » ( إش 1:11)
لقد سبق أن منح الروح في القديم لباكورة جنسنا آدم،
ولكن هذا صار متهاونًا من جهة حفظ الوصية المعطاة له،
وإستهتر بما ُأمر به، فسقط في الخطية،
وبالتالي لم يجد الروح راحة ἀνάπαυσιν بين الناس.
« لأن الجميع زاغوا وفسدوا معًا،
ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد » ( رو 12:3 )
ثم إن الكلمة ابن الله الوحيد صار إنسانًا،
ولكن دون أن يتحول عن كونه إلهًا.
فلما صار مثلنا وهو غير قابل لأن ينساق نحو الخطايا،
حينئذ إرتاح الروح القدس في طبيعة الإنسان،
فيه هو أولا بصفته الباكورة الثانية لجنسنا، حتى يرتاح فينا أيضًا،
ويثبت في نفوس المؤمنين، محبًا للسكنى فيها.
وهكذا يشهد يوحنا الإلهي في موضع ما
أنه قد رأى الروح نازلا بألفة من السماء على المسيح.
فكما صرنا شركاء في الميراث مع أول جبلتنا في الشرور التي أصابته،
هكذا سنصير شركاء أيضًا في الخيرات الحادثة تدبيريًا
للباكورة الثانية لجنسنا الذي هو المسيح.
شرح إشعياء 1:11
يناير 19, 2013